من هم المبشرون بالجنة من الصحابة؟
يُعَدُّ حُبُّ الصحابة رضوان الله عليهم من أسس عقيدة أهل السنة والجماعة، فهم الذين آمنوا بالنبي ﷺ وصدقوه ودافعوا عنه، وبفضلهم وصل إلينا هذا الدين. وقد مدحهم الله في القرآن ورضي عنهم، ومدحهم النبي ﷺ ووصفهم بأنهم خير القرون.
لقد شهد النبي ﷺ بالجنة للكثير من أصحابه، وهذا شرف عظيم ومكانة رفيعة خصّهم الله بها، ومن هؤلاء:
العشرة المبشرون بالجنة
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد عشرة من أصحابه وبشرهم بالجنة، وهم:
- أبو بكر الصديق.
- عمر بن الخطاب.
- عثمان بن عفان.
- علي بن أبي طالب.
- الزبير بن العوام.
- طلحة بن عبيد الله.
- عبد الرحمن بن عوف.
- أبو عبيدة بن الجراح.
- سعد بن أبي وقاص.
- سعيد بن زيد.
صحابيات مبشرات بالجنة
لم تقتصر البشارة بالجنة على الرجال، بل شملت أيضًا نساءً عظيمات:
- • خديجة بنت خويلد: بشرها جبريل ببيت في الجنة من قصب (لؤلؤ واسع مجوف)، لا صخب فيه ولا تعب.
- • فاطمة بنت محمد: بشرها النبي ﷺ بأنها سيدة نساء أهل الجنة.
- • أم سليم بنت ملحان: بشرها النبي ﷺ بالجنة، ورأى مكانها في الجنة، حتى سمع خشخشتها أمامه.
- • أمهات المؤمنين: شهد أهل السنة لهن بالجنة، وذكر ابن كثير أنهن في أعلى درجات الجنة.
نماذج أخرى من المبشرين بالجنة
هناك العديد من الصحابة الذين بشرهم النبي ﷺ بالجنة في مواقف مختلفة، منهم:
- • آل ياسر: قال لهم النبي ﷺ وهم يُعذَّبون: "صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة".
- • بلال بن رباح: سمع النبي ﷺ صوت نعليه في الجنة، وبشره بها لصلاته ركعتين بعد كل وضوء.
- • المرأة السوداء: كانت مصابة بالصرع، فخيرها النبي ﷺ بين الصبر على مرضها ودخول الجنة أو الدعاء لها بالشفاء. فاختارت الجنة، وطلبت منه أن يدعو لها أن لا تتكشف، فاستجاب لها.
- • عبد الله بن سلام: وهو من علماء اليهود الذين أسلموا، وبشره النبي ﷺ بأنه عاشر عشرة في الجنة (مما عدا العشرة المشهورين).
- • عُكاشة بن محصن: دعاه النبي ﷺ أن يجعله من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، فقال له: "أنت منهم".
- • ثابت بن قيس: شهد له النبي ﷺ بأنه من أهل الجنة.
- • حارثة بن سراقة: بشر النبي ﷺ أمه بأن ابنها قد أصاب الفردوس الأعلى.
- • عمرو بن ثابت (الأصيرم): أسلم يوم أحد واستُشهد فيه قبل أن يصلي لله صلاة واحدة، فقال عنه النبي: "عمل قليلا وأُجر كثيرا".
هذه النماذج العظيمة من المبشرين بالجنة، تؤكد فضل الصحابة ومكانتهم، وتوضح أن الجنة تُنال بالإيمان الصادق، والعمل الصالح، والتضحية في سبيل الله، وأن الله يرضى عن من يرضون عنه.
