خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم التكريمية

0

 


الخصائص التكريمية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

الخصائص التكريمية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

اختار الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وفضّله على سائر الأنبياء والمرسلين بفضائل وتشريفات خاصة، تُعرف بالخصائص التكريمية، والتي ترفع من مقامه وتشريف مكانته.


1. النداء بأكمل الأوصاف

من أبرز خصائصه أن الله تعالى ناداه في القرآن الكريم بأوصافه النبوية والرسالية، مثل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} و{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ}. وهذا تكريم خاص لم ينله غيره، فقد نادى الله سائر الأنبياء بأسمائهم مجردة، كـ {يَا آدَمُ}، و{يَا عِيسَى}، و{يَا مُوسَى}.

كما نهى الله المؤمنين عن نداء النبي باسمه، فقال: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (النور:63)، وهذا تأكيد على مكانته وعلو قدره.


2. القسم بحياته

أقسم الله تعالى بحياة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الحجر:72). هذا القسم يدل على علو شرفه وعظيم مكانته عند الله، وهو تكريم لم يثبت لأحد من الأنبياء قبله.


3. التقديم في الذكر

في العديد من آيات القرآن، قدّم الله اسم النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم على أسماء الأنبياء الآخرين في الذكر، كما في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} (الأحزاب:7)، وهذا إشارة إلى شرفه وكونه خاتم المرسلين.


4. إمامة الأنبياء

اجتمع الله له جميع الأنبياء في بيت المقدس ليلة الإسراء، فصلى بهم إمامًا. هذه الإمامة دليل على فضله وتأكيد على مكانته الرفيعة بينهم.


5. أخذ الميثاق من الأنبياء

أخذ الله ميثاقًا على جميع الأنبياء بالإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ونصرته إن بعث في زمانهم. قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} (آل عمران:81).


6. النصر بالرعب

اختص الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يقذف الرعب في قلوب أعدائه من مسيرة شهر، فقال: (نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ) رواه البخاري ومسلم، وهو نصر غيبي لم يحصل لأحد قبله.


7. أفضلية أمته

أمته هي خير الأمم وأكرمها على الله، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (آل عمران:110). هذه الخيرية نالتها الأمة بفضل نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.


8. أول من يدخل الجنة وشفاعته

  • أول من تنشق عنه الأرض: قال صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أول من تنشق عنه الأرض).
  • حامل لواء الحمد: سيحمل لواء الحمد يوم القيامة، ويكون جميع الأنبياء تحت لوائه.
  • أول من يدخل الجنة: قال صلى الله عليه وسلم: (وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة).
  • مقام الشفاعة العظمى: يبعثه الله يوم القيامة مقامًا محمودًا، وهو مقام الشفاعة العظمى، الذي يخصّه وحده، حيث يأتي الناس جميعًا يطلبون منه الشفاعة عند ربهم لإنهاء طول الموقف.

هذه الخصائص التكريمية تُظهر بجلاء عظمة مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الله، فهو خير الخلق أجمعين.

إرسال تعليق

0 تعليقات
* يرجى عدم إرسال رسائل غير مرغوب فيها هنا.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !