سُودة بنت زمعة

0

 


سودة بنت زمعة: أم المؤمنين وزوجة النبي ﷺ

نشأتها وإسلامها

هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس العامرية القرشية، وأمها الشموس بنت قيس من بني النجار. نشأت في مكة المكرمة، وتزوجت من السكران بن عمرو، وهو من أوائل من أسلموا.

كانت سودة وزوجها من السابقين إلى الإسلام في بداياته بمكة. ومع ازدياد اضطهاد قريش للمسلمين، أذن النبي ﷺ لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة، فكانت سودة وزوجها من المهاجرين الأوائل الذين تركوا بلادهم فرارًا بدينهم.

بعد فترة، ومع قوة شوكة المسلمين في مكة بعد إسلام حمزة وعمر بن الخطاب، عاد سودة وزوجها إلى مكة. لكن السكران بن عمرو مرض وتوفي بعد عودته بفترة قصيرة، تاركًا سودة أرملة.

زواجها من النبي ﷺ

بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها في عام الحزن، حزَن النبي ﷺ حزنًا شديدًا. فجاءت خولة بنت حكيم لتعرض عليه الزواج، وسألته: "ألا تتزوج؟" فرد النبي: "ومن؟". قالت: "إن أردت بكرًا، فعائشة بنت أبي بكر، وإن أردت ثيبًا، فسودة بنت زمعة".

واختار النبي سودة، لما عرفه من إيمانها وصدقها. تزوجها في نفس الشهر الذي توفيت فيه السيدة خديجة، لتكون بذلك أولى زوجاته بعد خديجة. كانت سودة قد تقدم بها العمر، لكنها آمنت بالنبي وصدّقته في وقت قل فيه من يصدقه.

يذكر ابن عباس في إحدى الروايات أن السيدة سودة، عندما تقدمت بها السن، خشيت أن يطلقها النبي، فقالت له: "لا تطلقني، وأجعل يومي لعائشة". فوافق النبي على ذلك، فنزل في حقها قوله تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.

وفاتها

توفيت السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل إن وفاتها كانت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وذلك بعد أن تجاوزت المائة عام من عمرها.

إرسال تعليق

0 تعليقات
* يرجى عدم إرسال رسائل غير مرغوب فيها هنا.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !