حكم إعطاء الزكاة لشخص واحد
سُئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: هل يجوز إعطاء مال الزكاة كله لشخص واحد من الأصناف التي ذكرها القرآن؟
فأجاب: "ما في ما يمنع من ذلك".
تفصيل الحكم
يجوز إعطاء الزكاة كلها لشخص واحد من المستحقين، ولكن الأفضلية تختلف باختلاف الحالة:
- إذا كانت الزكاة قليلة: فمن الأفضل أن تعطى لشخص واحد؛ حتى ينتفع بها ويسد حاجته. فلو وزعت على عدة أشخاص، قد لا يصل إلى أحدهم ما يكفي لحاجته.
- إذا كانت الزكاة كثيرة: فالأفضل توزيعها على عدة أشخاص؛ لتتحقق الفائدة المرجوة منها على نطاق أوسع.
أمور مهمة عند إخراج الزكاة
- أولوية الصرف: الأولوية في صرف الزكاة تكون للفقراء والمساكين، فيجب كفايتهم وإغناؤهم.
- التوزيع عند كثرة المال: إذا كان مال الزكاة كثيراً، ينبغي توزيعه على المصارف الثمانية المذكورة في القرآن، إذا كانت موجودة، وكان التوزيع يتم من قبل إمام المسلمين أو الحاكم.
- الحاجة الماسة: يُعطى الشخص الأولوية في حال كانت حاجته أكثر من غيره، فيُصرف له المال أولاً.
مصارف الزكاة في القرآن الكريم
قال الله تعالى في سورة التوبة:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾