أوقات الصلاة في القرآن الكريم
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "الصلوات الخمس في القرآن"، فقيل له: أين؟ فقال:
قال الله تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ)
صلاة المغرب والعشاء
(وَحِينَ تُصْبِحُونَ)
صلاة الفجر
(وَعَشِيًّا)
صلاة العصر
(وَحِينَ تُظْهِرُونَ)
صلاة الظهر
وقد أيده في هذا القول عدد من المفسرين مثل الضحاك وسعيد بن جبير. بينما قال بعضهم إن الآية لم تذكر صلاة العشاء، ولكنها ذكرت في سورة هود في قوله تعالى: (وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ).
وأكثر المفسرين على القول الأول. قال الإمام النحاس رحمه الله: "(فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) في الصلوات".
أدلة قرآنية أخرى على أوقات الصلاة
قال الإمام الجصاص رحمه الله تعالى:
قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، ومعنى "موقوتاً" أنها مفروضة في أوقات معلومة. وقد بين الله هذه الأوقات في مواضع أخرى من القرآن:
-
(أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ)
روى مجاهد عن ابن عباس أن:- "لدلوك الشمس": تعني إذا زالت الشمس، وهي صلاة الظهر.
- "إلى غسق الليل": تعني بداية الليل، وهي صلاتا المغرب والعشاء.
- "وقرآن الفجر": تعني صلاة الفجر.
-
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ)
روى عمرو عن الحسن أن:- "طرفي النهار": تعني صلاة الفجر والطرف الآخر يجمع الظهر والعصر.
- "وزلفاً من الليل": تعني صلاتي المغرب والعشاء.
-
(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ۚ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
هذه الآية أيضاً تشمل أوقات الصلوات.
قال الإمام الجصاص: "فجميع هذه الآيات فيها ذكر أوقات الصلوات".